''نرحب بأي نوع من العلاقات من الجميع وان تكون هذه العلاقات لتوضيح الرؤى ولكن لا تكون ولا تقوم على التدخل في الأمور الداخلية للبلاد''.. بهذه الجملة رحب الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي للإخوان المسلمين)، برغبة الولايات المتحدة الأمريكية في التواصل رسميًا مع جماعة الإخوان.
وأوضح الكتاتني، في تصريحات لوكالة رويترز، أنه لم يتم أي اتصالات مع الجماعة أو الحزب حتى الآن مؤكداً أن من شأن هذه العلاقات توضيح رأي الإخوان في الشأن العام والقضايا.
وبموجب سياسة واشنطن السابقة كان يسمح للدبلوماسيين الامريكيين بالتعامل مع أعضاء الاخوان المسلمين في البرلمان ممن فازوا بمقاعد كمستقلين، وهو قالب خيالي دبلوماسي سمح بالمحافظة على خطوط اتصال مفتوحة.
ووفقاً لما صرح به مسئول رسمي أمريكي - الأربعاء، فإن الولايات المتحدة قررت مواصلة اتصالاتها الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة الأمريكية من شأنها إزعاج اسرائيل، إلا أنها فسرت ذلك الموقف بأنه جاء نتيجة للمتغيرات السياسية التي تشهدها البلاد وخاصة منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المسئول الأمريكي أن المشهد السياسي تغير في مصر ولا يزال يتغير، وقال ''من مصلحتنا إقامة علاقات مع كافة الأطراف المتنافسة في الانتخابات سواء البرلمانية المصرية أو الرئاسة''.
ووصف المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928 بأنه تطور ذكي، وأضاف بقوله ''أمريكا كانت تسمح - في السابق - للدبلوماسيين الأمريكيين بالتعامل مع نواب الكتلة البرلمانية للإخوان.. أما الآن فهي تفتح المجال للتعامل مع كافة أعضاء الجماعة''.[b]